عربي

10 سلوكات قيادية رئيسة للقادة الفعالين

يحفز تبنِّي سلوكات قيادية إيجابية فريقك ليكون أكثر فعالية، كما يعزز قدرته على تحقيق الأهداف، وتساعد هذه السلوكات أيضاً على الاحتفاظ بأفضل المواهب داخل قسمك؛ إذ يقدِّر أعضاء الفريق فرصة العمل بجانبك، وتؤثر الممارسات والسلوكات القيادية في إيرادات الشركة ومستوى النجاح التنظيمي.

يناقش هذا المقال أهمية سلوكات القيادة داخل المنظمة مع بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لتطوير سلوك قيادي فعال مخصص بك.

تعريف السلوكات القيادية

هي الصفات والأفعال التي تجعل الفرد فعالاً بوصف قائداً، وهذا السلوك هو العملية التي يمكن من خلالها لشخص ما إرشاد الآخرين، وإدارتهم، وتوجيههم لتحقيق أهداف معيَّنة، ويستخدم القادة هذه الأفعال والاستراتيجيات لزيادة فعالية الموظفين، وتحفيزهم على العمل لتحقيق أهداف المنظمة، والإنتاج، والفِرَق.

أهمية سلوكات القيادة الفعالة

تعد سلوكات القيادة الجيدة ضرورية ليكون القائد ملهماً وقادراً على قيادة الآخرين، وتعزيز فعالية العمل، وتحقيق أهداف المنظمة، وفيما يأتي 3 فوائد للسلوكات القيادية:

  • زيادة إنتاجية الفريق: تحسن السلوكات القيادية الفاعلة أداء الفِرَق.
  • الاحتفاظ بالموظفين: لن يغادر الموظفون غالباً إن كانوا تحت ظل قيادة وتوجيه جيِّدَين في أدوارهم الحالية.
  • تأهيل القادة المستقبليين: تؤدي السلوكات القيادية دوراً رئيساً في تأهيل وتطوير القادة المستقبليين داخل المنظمة.

كيفية إظهار سلوكات القيادة الفعالة

يمكنك التصرف بوصفك قائداً من خلال اتباع السلوكات التالية:

1. التحلي بالصدق

يعزز الصدق العدل والانفتاح في بيئة العمل، وسيثق الموظفون بك أكثر عندما يستشعرون صدقك، كما يثقون في قراراتك وقدرتك على حل مشكلاتهم، فالوفاء بالوعود والالتزامات ضروري لإثبات صدق القائد.

2. اتخاذ القرارات بحزم

يتولى القائد مسؤولية اتخاذ القرارات بسرعة وحزم، لكي يعزز ثقة أعضاء فريقه في قدرته على اتخاذ القرارات، وهذا السلوك ضروري عندما يكون الوقت المتوفر محدوداً، ويجب اتخاذ قرارات سريعة.

3. التواصل المنتظم مع أعضاء الفريق

سهِّلْ التواصل معك حتى يشعر فريقك أنَّهم يستطيعون التحدث إليك في أي وقت، وطبِّق تقنيات الإصغاء الفعال، مثل طرح الأسئلة المفتوحة، والانتباه على كلام الموظفين لتشجعهم على التواصل معك، وأبلغ موظفيك باستمرار بكل ما يجب أن يعرفوه وأعلِمهم بالقرارات وما يحدث داخل الفريق والمنظمة.

4. تقديم تغذية راجعة موضوعية

وضِّح النتائج التي تتوقعها من أعضاء الفريق، وساعدهم على تحسين أدائهم بأسلوب بنَّاء من خلال التركيز على تعليمهم وتدريبهم بدل معاقبتهم، وإخبارهم بمَواطن الضعف التي تحتاج إلى تحسين على انفراد حتى لا يشعروا بالإحراج، وأنشئ علاقة إيجابية قائمة على الثقة من خلال تحديد ما يفعله الموظف تحديداً صحيحاً واقتراح طرائق لتحسين الأداء.

5. القيادة بالقدوة

التزم بالمعايير نفسها التي تضعها للموظفين؛ أي ابقَ مع أعضاء الفريق عندما يعملون لوقت إضافي، وشارِكْهم أهدافهم، بالتالي سيقدِّر الفريق جهودك عندما تعمل معهم تجاه هدف مشترك، بالرغم من كون التفويض مهارةً أساسيةً يمتلكها القادة.

القيادة بالقدوة

6. إنشاء برنامج مكافآت لأعضاء الفريق

أعلِن عن إنجازات أعضاء الفريق؛ لأنَّ الموظف يتحمس لتحقيق مزيد من الأهداف عندما تحظى جهوده وإنجازاته بالتقدير والثناء، ويحفِّز برنامج المكافآت الموظفين على تحقيق الأهداف الفردية وأهداف الفريق، وحتى مجرد قول شكر بسيط لأعضاء الفريق على جهودهم هو وسيلة لإظهار التقدير وتشجيع الموظفين على الاستمرار في بذل قصارى جهدهم.

7. تغيير منظورك للعمل

القيادة مهارة قابلة للممارسة يومياً، وإنَّ تغيير طريقة تفكيرك هي الخطوة الأولى لبدء عملية التحول إلى قائد فذ وإبراز سلوكات قيادية فعالة، بالتالي وسِّع نطاق مسؤولياتك، وتولَّ مهام إضافية تفيد الفريق، أو القسم، أو المنظمة؛ أي حقِّق الأهداف المرجوة.

ابدأ بعملين قياديين فقط للانطلاق في تنفيذ هذه السلوكات الجديدة، ولاحِظْ وقدِّر إنجازات زملائك أو أعضاء فريق تحت إشرافك وقدِّم تعليقات إيجابية وموضوعية حول كيفية التطوير، وركز بنشاط على سلوكين قياديين حتى يصبحا طبيعيين بالنسبة لك، ثم حدِّد سلوكين قياديين آخرين وادمجهما في روتينك اليومي حتى يصبحا جزءاً طبيعياً من أسلوب قيادتك.

8. معالجة المشكلات المحتملة قبل أن تقع

ستلاحظ العثرات التي قد تتفاقم وتتحول لمشكلات من خلال مراقبة فريقك عن كثب، فإذا كان هناك تأخير في الإنتاجية مثلاً، قد تحدد المشكلة وتتخذ إجراء تصحيحياً قبل أن تتأزم، ويمكن أن يساعدك ذلك على تحسين الإنتاجية العامة لفريقك، وإعلام الأعضاء بملاحظاتك عن أدائهم.

9. الانتباه لاحتياجات الموظفين الفردية ومحاولة تلبيتها

لاحِظ احتياجات الفريق الفردية عند مراقبته لتحديد العثرات، فقد يعمل بعض الأشخاص جيداً مع إشراف محدود، بينما قد يتفوق آخرون عند تولي مجموعة متنوعة من المهام التي تشكل تحدياً لهم، وعندما تعرف ما يحتاج إليه كل فرد، تلبِّي تلك الاحتياجات وتكسب احترام فريقك، ويمكن أن يحسن ذلك الدافع ورضى الموظفين عن عملهم.

10. التشجيع على الإبداع من خلال إتاحة التواصل دائماً

شجِّعْ الموظفين على مشاركة أفكارهم، وستكتشف حلول فريقك الإبداعية عندما يعرفون أنَّه يمكنهم التحدث إليك حول التغييرات المحتملة وطرائق تحسين بيئة العمل، فقد يقدم موظف ما اقتراحاً لزيادة فعالية إحدى مهام العمل مثلاً.

في الختام

يعزز تبنِّي سلوكات قيادية إيجابية فعالية الفريق وإنتاجيته، ويشجع على نمو القادة المستقبليين، بالتالي يعزز القادة ثقة الفريق، ويحفزونه على تحقيق الأهداف المشتركة، وزيادة رضى الموظفين عن عملهم، فمن خلال ممارسة القيادة الفعالة، يمكن تحقيق النجاح التنظيمي وجعل بيئة العمل أكثر إبداعاً واستدامة.

The last articles

Be up to date with the latest news

Subscribe now to get the latest articles, research, and products that make you stronger than ever