English

4 أخطاء تكلف المديرين التنفيذيين للمعلومات وظائفهم

يسعى كثيرٌ من المهنيين لتولّي منصب "المدير التنفيذي للمعلومات" (CIO) في مجال التكنولوجيا، ولكن، يواجه عديدٌ منهم خطر الفصل من العمل، مما يجعلنا نتساءل عن الأسباب وراء ذلك، والخطوات التي يمكن أن يتخذها هؤلاء المديرون لتجنب مثل هذا الموقف.

يبحث المقال في الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى إنهاء خدمة المديرين التنفيذيين للمعلومات، والأخطاء التي يرتكبونها، والعراقيل التي يواجهونها في مسؤولياتهم اليومية. يغفل المديرون التنفيذيون للمعلومات عن بعض جوانب العمل، أو ربما يكون لديهم نقاط ضعف تؤدي إلى فشلهم، وبالتالي إنهاء خدمتهم في النهاية. لذا، سنسلط الضوء على أبرز الأخطاء التي يقعون فيها، والاستراتيجيات اللازمة لتجنبها.

أبرز الأخطاء التي يقع بها المديرين التنفيذين

1. الاعتقاد بأنَّ التعامل مع الشركات الرائدة يضمن نجاح المبادرات

من الأخطاء الكبيرة الشائعة التي يرتكبها المديرون التنفيذيون للمعلومات عند إجراء التحول الرقمي أو قيادة المبادرات هو الاعتقاد بأنَّ التعامل مع شركات برمجية رائدة مثل: "ساب" (SAP) أو "أوراكل" (Oracle) أو "مايكروسوفت" (Microsoft) يضمن نجاح المشروع. ربما يختارون حتى العمل مع شركات استشارية مشهورة أو شركات لتكامل الأنظمة مثل: "أكسنتشر" (Accenture) أو "ديلويت" (Deloitte) أو "كي بي إم جي" (KPMG). يتوقع المديرون التنفيذيون للمعلومات أنَّ التعامل مع هؤلاء البائعين أو الشركاء سيحمي منصبهم. لكن، توجد حالات كثيرة فُصل فيها هؤلاء المديرون، على الرغم من اختيارهم لمثل هؤلاء البائعين البارزين.

لا يعتمد نجاح مشاريع التحول الرقمي على سمعة الشركة المزوِّدة للخدمات البرمجية أو حجمها؛ لذا من الهام التركيز على مدى تلبية هذه الشركات للاحتياجات الثقافية والوظيفية للمؤسسة، والأهداف التي تود تحقيقها، بدلاً من التركيز على مدى شهرتها.

2. المبالغة في الاعتماد على البائعين

من الأخطاء الشائعة الأخرى التي تؤدي غالباً إلى فشل المديرين التنفيذيين للمعلومات هو اعتمادهم المفرط على اقتراحات بائعي البرامج والمستشارين، وذلك بسبب نقاط ضعفهم أو قلة ثقتهم بأنفسهم، فربما يقبلون بجدول زمني لا يناسب ظروف الشركة بناءً على اقتراحات مزود الخدمات الذي لن يضطر لمواجهة عواقب أخطائه؛ بل غالباً ما يُفصَل المدير من العمل عندما تسوء الأمور بسبب عدم دقة الجدول الزمني.

يُذكَر من الأخطاء الشائعة أيضاً قبول عروض المبيعات، والاقتناع بجودة الحلول البرمجية وفعاليتها دون تقييمها، مما يمنع المدير من إعداد خطط عملية ومناسبة لاحتياجات الشركة وأهدافها، وبالتالي تفشل مشاريع التحول الرقمي وتتعرض مسيرته المهنية للخطر. لذا، من الضروري التعامل مع عروض البائعين بشيء من النقد والواقعية، والتأكد من أنَّها تتناسب مع أهداف المؤسسة.

3. اعتبار عمليات التحول الرقمي مشاريع تقنية

من الأخطاء الفادحة الأخرى التي يقع فيها المديرون التنفيذيون للمعلومات والمديرون التنفيذيون عموماً هو اعتبار عمليات التحول الرقمي مشاريع تكنولوجية، حيث يصبون تركيزهم على هذه التقنيات وميزاتها، وعلى الرغم من أهميتها، إلَّا أنَّ الأهم هو فهم احتياجات المنظمة وأهدافها، ودور التكنولوجيا في تحقيقها. يقتضي ذلك اتخاذ قرارات صعبة مثل: تقليص نطاق العمل، أو الاستغناء عن بعض التقنيات التي لا تخدم الشركة.

من الأخطاء الأخرى المرتبطة بهذا السياق هو عدم الاهتمام بالتفاعلات التنظيمية والإنسانية في عملية التحول الرقمي؛ حيث يفترض المديرون التنفيذيون للمعلومات أحياناً أنَّه إذا كانت التقنيات تعمل جيداً، فيعود ذلك بالنفع على الشركة تلقائياً. لكن، قد لا يتحقق ذلك بالضرورة.

إنَّ أفضل المديرين التنفيذيين هم مَن يفهمون إجراءات سير العمل في الشركة، ويدركون أهمية الجوانب الإنسانية والتنظيمية لهذه النقلة النوعية، وذلك بصرف النظر عن مستوى معرفتهم وخبرتهم بالمسائل التكنولوجية. بينما من الأسباب الرئيسة لإخفاق المديرين مهنياً هو التركيز على التكنولوجيا وإهمال تلك الجوانب التشغيلية والإنسانية.

4. عدم القدرة على تقليل أخطاء العمل

آخر خطأ يرتكبه المديرون التنفيذيون للمعلومات هو عدم إدراك المخاطر والفشل في تجنبها خلال مبادرات التحول الرقمي. ترتبط هذه النقطة بسابقتها حول التركيز على التكنولوجيا وإهمال الجوانب التنظيمية، والإنسانية، والتشغيلية للتغيير. لكن، يتجاوز هذا الخطأ كل ذلك؛ ليشمل عدم إدراك المدير لمخاطر المشروع، وعدم معرفة حجمها، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف منها. بالتالي، حتى لو لم يتعرض للفصل، فقد يفقد ثقة المنظمة.

في الختام

يجب الحذر من الأخطاء السابقة عند تولي منصب المدير التنفيذي للمعلومات، وفهم مخاطر الأعمال والتخفيف منها أثناء إجراء عمليات التحول الرقمي.

آخر المقالات

كن على اطلاع بأحدث الأخبار

اشترك الآن لتحصل على أحدث المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى