أكاديمية ولفا
نظام الاعتمادية

ثم الأقل منهم مهارة يمنحهم لقب: "جاما" وهم قادة الصف الثالث. أما بقية القطيع؛ فطالما بقيت مهاراتهم كما هي، فلن يتجاوزوا وسيبقون كما هم برتبة "أوميغا" الأدنى على الإطلاق في رتب الذئاب.

وحتى ينجح الذئب القائد "ألفا" في مهمته عند منح الرتب، فإنَّه دائماً يرى ويسمع ويشعر بكل ما يدور حوله من أتباعه، ويفرز ويحلل ويفلتر المعلومات ويعالجها؛ حتى يتعرف فعلاً إلى أصحاب المهارات الأعلى، ومن هنا تؤكل الكتف! فيحقق انتصارات كاسحة بسبب توجيه أتباعه بناء على مهاراتهم التي تسيرهم على المستوى الأعمق مما يدركونه عن ذواتهم. وما يضاعف الانتصارات هو عندما يفك شيفرة المهارات الأضعف لدى خصومه؛ وذلك من خلال الفلترة الدقيقة للمعلومات والسلوكيات التي يلاحظها وأتباعه على الفريسة الهدف، ثم يستثمرونها في لحظة ما، وهذه اللحظة التي يكون فيها الخصم غير واع بما يفعله أو يفكر فيه، ويتصرف وفق حد أدنى من المهارة التي اعتاد عليها فحسب دون تنميتها أو تطويرها. أما قائد الذئاب ألفا فهو يغرس في أتباعه استخدامهم الأقصى لمهاراتهم بوعي تام، دون أن تسيطر عليهم إطلاقاً مهارات تعمل بشكل آلي دون وعيهم ودون تدريب مسبق على تحقيق الحد الأقصى من المهارات.
فقائد الذئاب يجعل أتباعه يطورون مهاراتهم بوعيهم حسب الزمان والمكان والموقف.