English

15 خطوة لترسيخ ثقافة الكوتشينغ ضمن المؤسسة

لقد أصبح الكوتشينغ وسيلة أساسية لكلِّ قائد يسعى لتطوير مواهب الموظفين والحفاظ عليهم ضمن الشركة، ويمكن تعريف ثقافة الكوتشينغ في مكان العمل على أنَّها مبادرات تتيح للموظفين في كافة المستويات إمكانية التعلم، والتطور، والنمو، والاستفادة من دعم القادة.

يجب أن يرسِّخ القادة ثقافة كوتشينغ تؤثر في كافة مستويات القوى العاملة ضمن الشركة، وفيما يأتي 15 خطوة لترسيخ ثقافة الكوتشينغ ضمن المؤسسة:

كيف يمكننا ترسيخ ثقافة الكوتشينغ؟

يمكننا ذلك من خلال 15 خطوة سوف نتناولها فيما يلي:

1. إجراء اجتماعات فردية دورية

تقتضي الخطوة الأولى إجراء اجتماعات فردية منتظمة ضمن بيئة تتيح إمكانية التفاعل المتبادل ومنح الموظف الانتباه الكامل، فتوفِّر هذه الجلسات الدورية محيطاً آمناً لتطبيق برامج كوتشينغ مفيدة عند الحاجة.

لا يمكن الاعتماد على المحادثات العابرة خلال الدوام أو الأسئلة المطروحة في نهاية الاجتماعات لأنَّها لا تتيح إمكانية إجراء نقاشات موسَّعة وحوارات مفصَّلة ترسِّخ ثقافة الكوتشينغ.

2. تكليف المدير التنفيذي بقيادة المبادرة

يجب إطلاق المبادرة بقيادة المدير التنفيذي حتى تنال الاهتمام والدعم المطلوب، بالإضافة إلى وضع نظام تقدير ومكافأة خاص بسلوكات الكوتشينغ، مع الحرص على الإعلان عنها ضمن المؤسسة. قد تفشل الجهود المبذولة ومنهجيات العمل عند إغفال هذه العناصر الأساسية.

3. تقدير قيمة البحث وتطبيق السلوكات المطلوبة

تشجع ثقافة الكوتشينغ على التعاون، والتحلِّي بالفضول، وتقدير عملية البحث بحدِّ ذاتها بدل التركيز على الحلول النهائية، ويجب أن تتقبَّل مختلف منهجيات العمل، وتسمح للآخرين باقتراح الحلول التي تناسبهم عند الإمكان.

يمكن أن يشجِّع القادة على طرح الأسئلة والمشاركة من أجل التوسع في النقاشات، وتطوير الإمكانيات، وإحراز المزيد من النجاح في العمل.

4. بناء العلاقات وتطوير المهارات

يجب أن تنطلق من النتيجة النهائية، وذلك عن طريق تحديد الهدف المطلوب من تطبيقات الكوتشينغ، وبناء العلاقات قبل الانتقال لموضوع تطوير المهارات. يجب إجراء حوارات تتيح لجميع المشاركين إمكانية التحدث، والإصغاء، وطرح الأسئلة، إلى جانب تقدير مساهمتهم في النقاش، والتعاون على تحديد الأهداف والخطط المستقبلية، فتعزز هذه الطريقة الثقة بالنفس.

5. تقبُّل التغذية الراجعة

يرسخ القائد ثقافة الكوتشينغ عندما يتقبَّل التغذية الراجعة، ويسمح للموظفين بالإفصاح عن وجهات نظرهم بحرية.

تتعامل الشركات مع التغذية الراجعة على أنَّها تقييم يوجِّهه القادة لبقيَّة الموظفين، فيوفِّر المدير الظروف والعقلية الملائمة لتطبيق الكوتشينغ على الجميع عندما يطلب التغذية الراجعة من الموظفين، ويتقبَّلها برحابة صدر، ويُطلِع أعضاء الفريق على أهداف وخطة العمل.

6. تخصيص مقدار الدعم وفق المستوى التنظيمي

تطبِّق المبادرات الكوتشينغ في كافة مستويات المؤسسة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مستوى الدعم اللازم يختلف من موظف لآخر. يحتاج العاملون في الإدارة التنفيذية العليا لتلقِّي جلسات كوتشينغ فردية، ولكن يمكن إجراء تمرينات كوتشينغ جماعية عبر الإنترنت مع العاملين في الإدارة المتوسطة.

يجب أن يطوِّر القائد مهارات الكوتشينغ؛ لكي يساعد أعضاء الفريق على تحقيق النتائج المطلوبة منهم.

7. كسب موافقة المعنيين في جميع المستويات

يجب أن تبدأ ثقافة الكوتشينغ في مستوى الإدارة العليا، وينبغي أن تحصل على موافقة فعلية من العاملين فيه.

تجدر الإشارة إلى أنَّ عقبات تطبيق ثقافة الكوتشينغ تبدأ أحياناً في مستوى الإدارة المتوسطة، لهذا السبب يجب الاهتمام بتدريب المدراء، وتنمية إمكانياتهم، وتوفير الوقت الذي يحتاجون إليه لتأدية واجباتهم.

تجدر الإشارة إلى أهمية موافقة القوى العاملة، ومصداقية القادة والتزامهم بتطبيق ممارسات الكوتشينغ.

8. الاستفادة من مهارات الكوتشينغ الأساسية في كل عملية تفاعل

يمكن أن يستفيد القائد من مهارات الكوتشينغ الأساسية في كل عملية تفاعل مع الموظفين عن طريق الإصغاء الفعَّال، وطرح الأسئلة المفتوحة، وإبداء التعاطف، وتقديم تغذية راجعة مفيدة، وتوضيح الأهداف.

تزيد هذه الإجراءات حماس وتفاعل الموظفين خلال الاجتماعات والجلسات الفردية، ويزيد الالتزام بتطبيق مهارات الكوتشينغ مستوى الاندماج، والمشاركة، والابتكار، وتحسين ثقافة المؤسسة والنتائج المُحرَزة.

9. التعاون مع الموظفين المؤثرين في الشركة

يجب أن تكسب موافقة العاملين في كافة المستويات والأقسام، وتحدِّد الموظفين الذين يمتلكون شبكة علاقات واسعة ضمن المؤسسة. يعرف هؤلاء الموظفون عدداً كبيراً من العاملين في الشركة، ويتميَّزون بقدرة بارزة على فهم زملائهم، والتأثير فيهم، وإقناعهم بالأفكار الجديدة المطروحة.

يمكنك أن تعرف هؤلاء الأشخاص عن طريق تحديد الموظفين الذين تلجأ إليهم بالعادة للحصول على المعلومات التي تحتاج إليها لإنجاز العمل.

التعاون مع الموظفين المؤثرين في الشركة

10. مساعدة الآخرين على اكتشاف الفرص المتاحة

يجب أن يرسِّخ القائد بنفسه ثقافة الكوتشينغ، وذلك عبر طرح الأسئلة بدل تقديم الأفكار والمقترحات الجاهزة، وعليك أن تساعد الآخرين على إيجاد الحلول وتحديد الخيارات الممكنة، وتدرِّبهم على معاملة الآخرين بالمثل.

11. تحديد الأهداف وإجراء محادثات الأداء

تُعدُّ ثقافة الكوتشينغ جزءاً أساسياً من أنظمة المؤسسات الناجحة واستراتيجيات عملها، وتحقِّق ثقافة الكوتشينغ الأهداف المرجوَّة عندما تحدِّد المؤسسة أهدافاً شاملة تتوافق مع طموحات العاملين، وتقيِّم التقدُّم، وتُدير محادثات الأداء، وتطبِّق مبادرات كوتشينغ تحقِّق التنمية والتطوير.

يمكن أن يصبح الكوتشينغ جزءاً من المحادثات الدورية المتعلقة بالأداء والتنمية.

12. تقديم المكافآت على طرح الأسئلة الهادفة

يتطلب التعامل مع الأزمات قرارات قيادية حازمة، في حين تعتمد النشاطات اليومية التي تشكِّل ثقافة الشركة على التعاون وتلقِّي الدعم من القيادة، فالكوتشينغ هو عبارة عن عملية تعلُّم تعتمد على البحث والاستكشاف، وهذا يتطلب من القادة طرح الأسئلة الهادفة ومكافأة الموظفين على القيام بالمثل.

13. إمعان التفكير وممارسة الإصغاء الفعَّال

يجب أن تكون مهارات الكوتشينغ جزءاً أساسياً من برامج التطوير القيادي والإداري، وهذا يتطلب من القائد إدراك فعالية الإصغاء الفعال، وطرح الأسئلة الهادفة، وإمعان التفكير في آراء الموظفين، والانتقال من عقلية تقديم الحلول الجاهزة إلى تمكين الموظفين من المساهمة في حل المشكلات.

تساعد هذه المنهجية القادة على توفير المزيد من الوقت للتركيز على المسائل الاستراتيجية التي تنمِّي الشركة وتقدِّم المزيد من الفائدة للعملاء.

14. تطبيق القرارات على أرض الواقع

يتميَّز القائد الفذُّ بمقدرة بارزة على تقبُّل وجهات نظر الآخرين، والاعتراف بجودة أفكارهم ومقترحاتهم، ويشترط ترسيخ ثقافة الكوتشينغ والتعاون في مكان العمل الالتزام بالمصداقية، والشفافية، وتقبُّل أفكار ومقترحات أعضاء الفريق.

15. إدراك الفَرق بين الكوتشينغ والقيادة التوجيهية

يعتمد الكوتشينغ على التيسير، والفضول، وطرح الأسئلة. تركِّز القيادة التوجيهية على إصدار الأوامر وفرض السلطة، ويجب أن يُدرِّب القائد الموظفين وفق منهجيات الكوتشينغ بدءاً من المستويات العليا، فاطرَحْ الأسئلة واطلُبْ آراء الموظفين خلال الاجتماعات بدل الاكتفاء بعرض نتائج التقارير والتوجيهات.

في الختام

لقد أصبحت ثقافة الكوتشينغ جزءاً أساسياً من استراتيجية عمل الشركات الناجحة، نظراً لدورها في تطوير القوى العاملة والحفاظ عليها.

آخر المقالات

كن على اطلاع بأحدث الأخبار

اشترك الآن لتحصل على أحدث المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى