القائمة الرئيسية
طلبت الكاتبة "بريتني هيلمريش" (Brittney Helmrich) من 30 خبير ورب عمل أن يعرفوا مفهوم القيادة من وجهة نظرهم قبل أن تتوصل إلى الاستنتاج التالي الوارد في إحدى مقالاتها: "ليس ثمّة تعريف محدد لمفهوم القيادة؛ ولكلٍّ منا آراء مختلفة عن مواصفات القائد الناجح".
أهم 10 أنماط للقيادة الناجحة
مع ذلك، ثمّة 10 أنماط للقادة الناجحين:
1. لديهم رؤية يشاركونها مع الآخرين
يمتلك القادة الفعّالون رؤيةً واضحةً، لكنَّهم لا يحتفظون بها لأنفسهم، بل يعملون على مشاركتها مع الجميع داخل المؤسسة، ليكسبوا تأييد ودعم كل الأطراف، كما أنَّ رؤيتهم لا تستثني أحداً؛ بل تشمل الجميع. مع الوقت، تتحول رؤية القائد إلى رؤية المؤسسة بأكملها؛ لأنَّ جميع أعضائها شاركوا في وضعها. يقول الباحث الأمريكي "وارن بينيس" (Warren Bennis): "القيادة هي القدرة على تحويل الرؤية إلى واقع".
2. يتقاسمون القيادة
يمكن أن يؤدي تركيز القيادة والسلطة في يد شخص واحد أو مجموعة من المسؤولين في الإدارة العليا إلى انهيار المؤسسة عند مغادرة القائد. قد يظن بعض القادة أنَّه لا غنى عنهم، إلا أنَّ هذا الاعتقاد بعيد عن الواقع. في المقابل، يعمل القادة الفعالون على نشر المهارات القيادية بين أفراد المؤسسة، ويحرصون على تطوير الكوادر القيادية الجديدة، وتمكين القادة الناشئين لتعزيز فعاليتهم وضمان استمرارية النجاح التنظيمي.
3. يمتلكون قيماً قوية
يصعُب الحفاظ على القِيَم والمبادئ الحسنة في بيئات العمل التي تشهد تغيُّرات وتطورات غير مسبوقة في العصر الحديث، وخاصةً مع شيوع خيانة الأمانة، وغياب الولاء والاحترام في المجتمع. يظهر القادة الناجحون قِيَماً وسلوكات حسنة تتمثّل في الصدق، والنزاهة، والمثابرة، والمواقف الإيجابية، والثبات، والثقة.
4. يساعدون الآخرين في التقدُّم والنمو
يساعد القادة الاستثنائيون موظّفيهم على اكتساب مزيدٍ من المهارات، من خلال تزويدهم بالخبرات المناسبة؛ إذ يدرسون مهارات موظفيهم، ثم يساعدونهم في تحقيق التنمية والتقدم، ويوفرون لهم التجارب اللازمة لتعزيز مهاراتهم، مما يزيد من فعالية هؤلاء الموظفين.
5. يتّخذون المواقف الصحيحة
قد يصعُب على القادة أحياناً اتخاذ القرارات المناسبة، وخاصةً في ظل تعدد الآراء والضغوط من مختلف الجهات؛ إلا أنَّ ما يُميِّز القادة الفاعلين هو إصرارهم على الخيارات الصائبة، مهما كانت الظروف، مما يعكس قوة شخصيتهم وقدرتهم على قيادة الآخرين بثقة وحكمة.
6. يفكرون بوضوح
غالباً ما يؤثر حب المال والسلطة في جودة قرارات القائد وسلوكاته. رغم ذلك، يفكر القائد الناجح بوضوح، ويركز على الأهداف الإستراتيجية دون أن يسمح للتحديات والصعوبات بالتأثير في نجاح الشركة. يستطيع القادة الفعّالون التخلُّص من هذه العقبات، من خلال الحفاظ على صفاء الذهن والمبادئ السليمة.
7. يهتمون بموظفيهم
يركز بعض القادة على نجاح المنظمة من أجل زيادة حصتها في السوق، وتأمين ضمانات مالية لأنفسهم وللمساهمين، والتفوق على المنافسين، لكنَّهم ينسون أهم عنصر في الشركات: ألا وهو الموظفون. يهتم القادة الفاعلون بموظفيهم، ويدعمونهم لتحقيق النجاح؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ نجاحهم يؤدي إلى ازدهار المنظمة.
8. يلهمون موظفيهم
يشجع القادة الفعّالون الآخرين على بذل قصارى جهدهم، والعمل بطريقة جديدة، والتفكير بذكاء؛ إذ إنّ القيادة هي فن إلهام الآخرين لتحقيق نتائج لم تكن لتتحقق لولا جهود القائد.
9. يقودون الفريق جنباً إلى جنب معهم
لا يؤدي القادة الفعّالون عملهم من وراء الكواليس، ولا يجبرون موظفيهم على إكمال المهام بالتهديد، بل يقودون فِرقهم جنباً إلى جنب معهم، ويشجعونهم على تقديم أفضل أداء، ويوجّهونهم عند الحاجة. يرافق القائد موظفيه في مراحل العمل كافةً ويحرص على دعمهم وقت الحاجة.
10. يبسّطون الأمور
قال الجنرال الأمريكي الراحل "كولن باول" (Colin Powell): "يتقن القادة العظماء تبسيط الأمور؛ إذ يمكنهم الحد من الجدال والشك، وتقديم حل يفهمه الجميع". إنّ إحدى التحديات التي يواجهها القادة هي الأفكار المعقدة التي يتعاملون معها، والتي ينبغي عليهم تبسيطها كي يتمكن الآخرون من فهمها.
في الختام
تظهر هذه الأنماط وغيرها عند القادة الفعالين؛ فهُم يدعمون فِرقهم، ويشاركون في تحقيق أهداف العمل، ويُبدون تعاطفهم تجاه الموظفين، ويدفعونهم نحو تحقيق التنمية؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ ازدهار المنظمة مرتبط بنجاحهم.
