English

10 أخطاء شائعة في القيادة ونصائح للتخلص منها

تعني ممارسة القيادة وقوع مجموعة من المسؤوليات على عاتقك، بما في ذلك التعامل مع قضايا مكان العمل وأن تكون مثالاً يحتذى به. وغالباً ما تكون هناك توقعات عالية منك بصفتك الشخص المسؤول، وبين كل هذه المسؤوليات يمكن أن تكون إدارة فريق كامل من الأشخاص أمراً مخيفاً.

لكن تذكَّر أنَّ لا أحد مثالي ويوجد دائماً مجال للتعلُّم والنمو ومساعدة موظفيك على فعل الشيء نفسه، وفيما يلي 10 أخطاء شائعة يعاني منها العديد من القادة، وكيفية معالجتها لتصبح قائداً أفضل:

1. قلة التواضع:

قد يكون شَغلُ منصب قيادي مرضياً لغرورك الشخصي، لكن من الهام أن تعلم أنت وموظفوك أنَّ هذا لا يجعلك معصوماً عن الخطأ.

قال "جو كياريلو" (Joe Chiarello) الوسيط التجاري ومالك العديد من أفرع شركة "مورفي بزنس آند فاينانشال كوربوريشن" (Murphy Business & Financial Corporation): "يجب ألَّا يخاف القادة من الاعتراف بفشلهم، فكلنا نخطئ في مرحلة ما، ولكنَّ ما يهم حقاً هو كيف ننهض مجدداً ونتعلَّم من أخطائنا، فهذا ما يساعدنا على النمو ويجعلنا أقوى".

عندما يدرك الموظفون أنَّ الفشل أمر طبيعي حتى بالنسبة إلى القادة، سيشعرون بمزيد من الراحة والثقة بأنفسهم.

نصيحة: يجب أن يتصرف القادة بتواضع ويتعلموا من أخطائهم.

2. تجنُّب الصراعات:

من أصعب التغيُّرات التي يجب أن يعتاد عليها القائد الجديد هي تعلُّم كيفية التعامل مع الخلافات، ويجب أن تكون منصفاً في أثناء محاولة تجنُّب التصادمات المحتملة، لكن في بعض الأحيان يكون هذا صعباً.

قال "مارك فيلدمان" (Mark Feldman) نائب رئيس قسم التسويق في شركة "ستينت" (Stynt): "غالباً ما يتهرَّب المديرون من مواجهة الخلافات ويحاولون تجنبها بأي ثمن، لكن عندما لا يعالجون مشكلات الأداء أو المشكلات الشخصية، ستتفاقم ولن يشجع الجو العام الحاجة الملحة إلى تصحيح الأخطاء؛ لذا إذا كانت توجد مشكلة، فمن الأفضل معالجتها على الفور عندما يكون الموقف جديداً".

نصيحة: يجب أن يفهم القائد العظيم كيفية معالجة المشكلات بإنصاف في فريقه.

3. اللطف الزائد:

يرتكب العديد من القادة خطأ محاولة تكوين صداقات مع موظفيهم ليبدوا محبوبين وودودين، وفي حين أنَّه من الهام أن تكون علاقتك جيدة مع موظفيك، يجب على كل شخص يشغل منصباً قيادياً فهم أهمية وضع حدود واضحة، وإلَّا من المرجح أن يستغل الموظفون القادة عندما يبالغون في التودد إليهم.

يجب على القادة أحياناً اتِّخاذ قرارات غير منحازة وغير سهلة، وقد يكون ذلك صعباً إذا كنتَ ودوداً جداً مع فريقك، ولتجنُّب ذلك ارسم حدوداً واضحة وافرضها.

نصيحة: يجب أن يتمتع القائد الفعال بالذكاء العاطفي لتحقيق النجاح والموازنة بين الود والحزم.

4. عدم تقديم تغذية راجعة للموظفين:

خطأ القيادة الشائع هو تجنُّب تقديم التغذية الراجعة، ولكنَّ التواصل الصريح هو عنصر أساسي للنمو وتحسين الأداء والاحتفاظ بالموظفين، ويتبع بعض القادة نهج عدم التدخُّل ولا يقدِّمون تغذية راجعة للموظفين إلَّا في أثناء مراجعات الأداء التي حُدِّدَت مواعيدها مسبقاً، لكن يمكن أن يسبب هذا مشكلة كبيرة بالنسبة إلى موظفيك والشركة ككل.

أشار فيلدمان إلى أنَّ العديد من المشكلات التي يُعزى سببها إلى عدم الكفاءة أو الأداء السيِّئ هي في الواقع نتيجة سوء فهم توقعات الموظفين، وإذا لم يدرك الموظف أنَّه يفعل شيئاً خاطئاً، فلن يعرف كيفية إصلاحه، وبالمثل إذا كان الموظف يفعل شيئاً جيداً ولم يخبره أحد، فقد يشعر بأنَّ لا أحد يقدره أو لن يعرف نقاط قوته.

يقول فيلدمان: "أنشِئ بيئة تشجع على تقديم التغذية الراجعة المستمرة، وتكون دقيقة مع تحديد التواريخ والنتائج المتوقعة".

نصيحة: يجب على كل قائد تحديد أهداف واضحة وتقديم تغذية راجعة منتظمة للموظفين.

5. تولِّي مهام غير ضرورية:

عادةً ما يُعيَّن القادة أو يُرَقُّون إلى مناصبهم لأنَّهم يعرفون ما يجب القيام به وكيفية القيام به، وقد يكون هؤلاء معتادين على تولِّي أيَّة مهمة يريدون إنجازها بأنفسهم، وهذا يُعَدُّ طريقة تفكير خطيرة عند إدارة فريق.

يزيد إكمال مهام الموظفين أو التعديل عليها - لأنَّها لا ترضيك - أو عدم تفويضها حملَ العمل الذي يقع على عاتقك، ويمنع فريقك عن تحقيق إمكاناته الكاملة.

قالت "نانسي ميلارد" (Nancy Mellard) نائبة المدير التنفيذي والمستشارة العامة لشركة "سي بي آي زد وومنز أدفانتج" (CBIZ Women’s Advantage): "عندما يتولى القادة مسؤولية إكمال مهمة عوضاً عن أحد أعضاء الفريق، فإنَّهم في الواقع يضرون بالفريق وبأنفسهم؛ فتلكَ طريقة مضمونة لخسارة الموظفين الاهتمام بالعمل".

وفقاً لميلارد؛ من خلال اتِّباع هذه العادة قد ينهي عضو الفريق الموهوب مشروعاً بنسبة معيَّنة فقط وينهي القائد الباقي؛ ونتيجة لذلك تنتقل المسؤوليات في الاتجاه الخاطئ؛ إذ يتحمل القائد الجزء الأكبر من مسؤوليات المشروع كله.

وأضافت: "كقادة، يجب أن نحفز فرقنا على تقديم أداء أفضل، ويختلف ذلك عن التفويض؛ وذلك لأنَّه يتطلَّب تحدي فريقك ليأخذ على عاتقه تقديم أداء أفضل في كل مرة والعمل جنباً إلى جنب معهم لتسهيل العملية".

نصيحة: انتبه من الإدارة التفصيلية وعدم تفويض المهام لأنَّها أمور تؤذي فريقَك.

6. عدم الإيمان بقدراتك:

عُيِّنتَ في منصب قيادي لأنَّ شخصاً ما يثق بك، ولكنَّ التشكيك في نفسك باستمرار يؤثر في نظرة الآخرين لك وحتى أنَّك قد تخسر ثقتهم؛ لذا لا تخَف من اتِّباع حدسك.

قال "موران زور" (Moran Zur) المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "سيف بيوند" (SafeBeyond): "في حين أنَّه من الهام سماع رأي الآخرين والموظفين والعملاء على حد سواء، فقد يكون هذا في بعض الأحيان خطيراً جداً في شركة ناشئة تؤمن بالابتكار، وإذا كنتَ تؤمن حقاً بما تفعله، فلا بأس في الاحتكام إلى نفسك فقط في بعض الأحيان، ثِق بحدسك".

نصيحة: يجب أن يثق القائد بقدراته ليكون ناجحاً.

7. رفض تقبُّل التطورات التكنولوجية:

التكيُّف مع التطورات التقنية أمر لا مفر منه في عالم الأعمال، وليس أمامك خيار سوى مواجهة هذه التغييرات وتحديد كيفية تأثيرها في شركتك.

قالت "سيندي جيه فورد" (Cindy J. Ford) نائبة المدير التنفيذي للحسابات والتحالفات الاستراتيجية العالمية في مزود حلول تكنولوجيا المعلومات شركة "أبتوم" (Aptum): "تواجه العديد من المناصب احتمال أن يُستبدَل موظفوها بالروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلُّم الآلي، فحدِّد هذه الأدوار مبكراً ثم يمكنك البدء بتدريب الموظفين على مهارات جديدة لمساعدتهم على النمو خلال هذا التحول".

من خلال التخطيط للمستقبل والتعامل بصدق مع فريقك، سوف تخفف من التوتر والقلق الناتجين عن هذه التحولات.

نصيحة: يجب أن يستعد القادة لمستقبل دمجِ التكنولوجيا بالعمل لتطوير فريقهم.

8. جهل معنى الابتكار:

يختلف معنى الابتكار في كل شركة ولكل شخص فيها، وأنت كقائد يجب عليك تحديد تعريفه في شركتك والعقبات التي قد تعوقه.

قالت فورد: "في حين يجب تشجيع الابتكار، فإنَّ تحديد توقعات واضحة سيضمن تركيزك في الأنشطة التي أثبتت نجاحها في تنمية الشركة، ثم ستسمح لك مساعدة فريقك بالتركيز في مبادرات ابتكار محددة وتجريب الأفكار بطريقة منظمة دون تشتيت جهود الفريق، وإلَّا لن تتمكن من اختبارها أو قد تفقد فاعليتها".

بالإضافة إلى ذلك من الهام أن تثق بموظفيك فيما يتعلق بهذه العمليات؛ وذلك لأنَّك إذا حاولت التحكم بها بشكل كبير، فقد تثبط إبداعهم.

نصيحة: يجب على القائد تحديد ما يعنيه الابتكار لشركته.

9. الافتقار إلى الرؤية:

ستواجه الشركة صعوبة في التقدم دون رؤية، وتقع على عاتقك أنت كقائد مسؤولية تحديد التوقعات والأهداف لشركتك، بالإضافة إلى مساءلة كل عضو لتحقيقها.

قالت فورد: "إنَّ الافتقار إلى الرؤية سيؤدي إلى العمل على المشاريع دون تركيز، وسوء توزيع الموارد، واختيار مقاييس غير دقيقة للنجاح، وعدم الحصول على التأييد من بقية الشركة، ويجب أن تكون لدى القيادة رؤية من شأنها التوفيق بين أقسام الشركة بأكملها، وتمكينهم من العمل بفعالية معاً لتحقيق أهداف مشتركة".

وفقاً لفورد؛ إذا كنتَ ترغب في جذب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم، فيجب عليك إنشاء ثقافة مع رؤية واضحة.

نصيحة: يجب أن تكون لدى كل قائد رؤية واضحة ومحددة.

10. التناقض بين الأقوال والأفعال:

تقع على عاتقك كقائد مسؤولية أن تكون نموذجاً يحتذى به لفريقك؛ لذا بمجرد تحديد الإرشادات والتوقعات لشركتك؛ فمن الهام أن تتبعها؛ على سبيل المثال إذا كنتَ تريد من الموظفين الالتزام بقواعد اللباس أو التصرُّف بإيجابية، فيجب عليك أنت أولاً تطبيق تلك الإجراءات؛ وذلك لأنَّك أنت من يحدد كيف سيتصرف فريقك؛ لذا كُن قدوة يحتذى بها.

نصيحة: يجب أن يكون القادة قدوة يحتذى بها.

آخر المقالات

كن على اطلاع بأحدث الأخبار

اشترك الآن لتحصل على أحدث المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى