القائمة الرئيسية
تهدف الأنشطة والألعاب القيادية إلى تطوير المهارات، وتعزيز اندماج القوى العاملة، وتحسين نتائج تعلُّم المشرفين، والمنتورز، والمديرين، وقادة الفِرَق والمشاريع. تساعد التمارين القيادية الممتعة في زيادة فعالية التعلم وترسيخ المهارات المكتسبة، فضلاً عن دور هذه الألعاب والأنشطة في تقوية العلاقات مع الزملاء وتحسين جودة العمل المشترك بين قادة الفِرَق والأقسام. يقدم المقال مجموعة من الأنشطة والألعاب التي تساعد في تطوير المهارات القيادية.
ألعاب تطوير المهارات القيادية
في ما يلي، 5 ألعاب ممتعة لتطوير المهارات القيادية:
1. بناء أطول برج
تشجّع لعبة "بناء أطول برج" المجموعات على العمل بروح الفريق، وطرح الأفكار، والإصغاء إلى الآخرين، وتطبيق الحلول المبتكرة. في ما يلي، 4 خطوات لتطبيق هذه اللعبة:
- تقسيم المشاركين إلى مجموعات تضم نفس العدد من الأفراد، ويجب تشكيل مجموعتين على الأقل.
- توزيع مجموعة من الأشياء القابلة للاستخدام في التركيب والبناء مثل أعواد الأسنان، والجرائد، ومكعبات ألعاب الأطفال.
- استخدام الأغراض في بناء أطول برج ممكن خلال الفترة الزمنية المحددة.
- إعلان فوز المجموعة التي تبني أطول برج مستقر.
2. حقل الألغام
تُستخدَم لعبة "حقل الألغام" لتطوير المهارات القيادية مثل التواصل والتعاون، وهي تقتضي تناوب المشاركين على ممارسة مهارات الإصغاء والاستيعاب، والقدرة على تقديم توجيهات واضحة ودقيقة. يجهز المنظمون "حقل ألغام" باستخدام الحبال أو الأشرطة، ويشكلون "الألغام" من الورق المجعد أو الكرات. يجري بعد ذلك تطبيق الخطوات التالية:
- اختيار شريك من الحاضرين.
- اختيار المشارك الذي سيرتدي عصابة العينين، والزميل الذي سيرشده.
- تكليف المرشد بالوقوف خارج حقل الألغام، وتوجيه الشريك لكي يتفادى الاصطدام بالألغام الموجودة في طريقه من بداية المسار إلى نهايته.
- تكليف المشارك معصوب العينين بالإصغاء إلى المرشد واتباع تعليماته. يعود المشارك معصوب العينين إلى نقطة البداية إذا لمس لغم.
- إعلان فوز الشريكين الذين يصلان إلى الجانب الآخر قبل بقية الفِرَق المنافسة.
يعتمد توسُّع حقل الألغام على المساحة المتوفرة وعدد اللاعبين، ولكن لا ينبغي أن تقل مساحته عن 10 قدم مربع إذا كان عدد المشاركين 12. يُحدَّد عدد العوائق أيضاً بناءً على المساحة المتوفرة ودرجة الصعوبة المطلوبة.
3. الشعارات القيادية
"الشعارات القيادية" هو نشاط يتطلب من المشاركين إنشاء شعارات قيادية مستوحاة من الشعارات العائلية التقليدية. تشجع اللعبة المشاركين على التفكير في قِيَمهم القيادية وتحليل مدى ارتباطها بأهداف الشركة وطموحاتهم الشخصية، وهي تتطلب تطبيق مهارات التواصل لمناقشة "قِيَمهم" مع بقية المجموعة. في ما يلي، 3 خطوات للمشاركة في اللعبة:
- رسم شعار وتقسيمه إلى 4 قطاعات.
- رسم أشكال تمثل الفئات التالية: مهارات القيادة، القِيَم المؤثرة، الإنجازات الحديثة، ومستوى الرضا في مكان العمل في كل واحد من القطاعات.
- عرض الشعار النهائي على بقية المجموعة، ومناقشة الأشكال المرسومة وتوضيح المقصود منها، وشرح القواسم المشتركة بين القطاعات، واقتراح أفكار لزيادة توافقها وتقليل تعارضها.
4. اكتشاف الاختلاف
"اكتشاف الاختلاف" هي محاكاة عملية لألعاب الأحاجي الورقية الشائعة، وتُستخدَم على نطاق واسع في التدريبات القيادية بهدف اختبار القدرة على الانتباه إلى التفاصيل وترسيخ المعلومات وتحسينهما، كما أنّها تشجع على التعاون وتقوية العلاقات. في ما يلي، 5 خطوات لتطبيق اللعبة:
- تقسيم المشاركين إلى صفين متقابلين ومتساويين بالعدد.
- تكليف المشاركين في الصف الأول بملاحظة زملائهم في الصف المقابل لمدة دقيقة واحدة أو اثنتين.
- تكليف المشاركين في أحد الصفين بالاستدارة إلى الجهة المقابلة حتى لا يتمكنوا من رؤية الصف الآخر وذلك لبضع دقائق. يحاول المشاركون في الصف الثاني في هذه الأثناء تغيير أشكالهم، وليكن عن طريق تبديل هندامهم، أو تغيير تسريحة شعرهم، أو نزع النظارات الطبية، أو تطبيق مستحضرات التجميل – على سبيل المثال.
- إعادة النظر إلى الصف مجدداً وتحديد التغييرات الحاصلة.
- الإعلان عن التغييرات التي لم ينتبه إليها اللاعبون، وتبديل الأدوار بالتناوب لكي يتسنى لجميع الحاضرين فرصة اللعب في كلا الجانبين.
5. النجاة من السفينة الغارقة
تشجع لعبة "النجاة من السفينة الغارقة" على الإبداع وإبراز المهارات القيادية؛ لأنّها تتطلب من المشاركين التعاون على تخطيط إستراتيجية النجاة، وترتيب الأولويات، وتوضيح وجهات نظرهم، والإصغاء إلى آراء زملائهم. في ما يلي، 5 خطوات للمشاركة في اللعبة:
- تخيُّل مشهد غرق السفينة، ورؤية جزيرة قريبة، ولكن ثمّة وقت يكفي فقط لاختيار 5 أغراض من السفينة قبل أن تغرق.
- التفكير في الأغراض التي يمكن أن تفيدك بعد أن تصل إلى الجزيرة وتنتظر فريق الإنقاذ. حدد الأغراض التي تعتقد أنّها مفيدة، واذكر الأسباب التي دفعتك لاختيارها.
- الإصغاء إلى آراء بقية المشاركين، وتقديم تغذية راجعة بنَّاءة تقيِّم خياراتهم واقتراحاتهم مع ذكر السبب.
- تحديد الأغراض المشتركة بين أعضاء المجموعة؛ لأنَّ اللعبة تتطلب اختيار 5 أغراض فقط. يجب أن يتّفق أعضاء المجموعة على 5 أغراض فقط ضرورية لنجاتهم على الجزيرة، ويزيلون البنود الأقل أهميةً.
- مواصلة اللعب لحين اتفاق الجميع على القائمة النهائية أو انتهاء الوقت.
في الختام
تساعد هذه الأنشطة والألعاب في تحسين مهارات التواصل، والإصغاء الفعال، والذكاء العاطفي، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، وهي ضرورية لنجاح القائد في تأدية وظائفه. يُنصَح بتطبيق هذه الألعاب لتقوية الروابط والعلاقات بين أعضاء الفريق وتعزيز التعاون والعمل المشترك في المؤسسة.
