English

4 أنشطة قيادية لتعزيز مهارات القادة وتمكين فريقك

يتمتع القادة بقدرة مميزة على رفع قيمة شركاتهم من خلال توجيه وإلهام الموظفين لتحقيق إنجازات أكبر. الأنشطة القيادية هي تمارين تعزز وتنمِّي هذه المهارات الحيوية. يناقش هذا المقال عدة أنشطة قيادية مفيدة ستساعدك في معرفة الأفراد الذين يمتلكون مهارات القيادة وتطوير فريق العمل.

أهمية القيادة

تحفز القيادة الفاعلة الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم، ويتولى القائد مسؤولية إصدار قرار المباشرة بالعمل، وتوجيه الأفراد، وتنظيم الإجراءات، وتعزيز الروح المعنوية. تستفيد المنظمة من القيادة الفاعلة في إحراز التقدم في سير العمل وتحقيق الأهداف الحيوية في الوقت المناسب. تحتاج كل شركة إلى تحديد القادة وتوجيههم لمساعدة الموظفين الآخرين الذين يعملون معهم.

تعزز الأنشطة القيادية مهارات مثل التفكير النقدي، والتواصل، والإبداع، كما تساعد القادة الحاليين على صقل قدراتهم، وتحدد الإمكانات القيادية في أفراد آخرين لمساعدتهم في الحصول على ترقيات مستقبلية.

أفضل الأنشطة القيادية

تعزز تمارين تطوير القادة مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي عن طريق وضع المشاركين في مواقف تساعدهم في تطوير طرائق تفكيرهم، وتناول المواضيع بأساليب إبداعية تلهم النمو والابتكار.

في ما يلي، 4 أنشطة قيادية لتعزيز مهارات القادة وتمكين الفريق:

  1. سباق القادة.
  2. جلسة العصف الذهني الإبداعي.
  3. تحدي النجاة.
  4. أنماط القيادة على المسرح.

1. سباق القادة

يطلب نشاط "سباق القادة" من المشاركين التفكير بطريقة نقدية بمهاراتهم وإنجازاتهم، ويصل إلى خط النهاية أولاً أولئك الذين يمتلكون أقوى مجموعة من المهارات أو أكبر قدر من الخبرة. يقدم هذا التمرين تجربة مجزية للناجحين ويلهم الآخرين للعمل على تطوير مهاراتهم القيادية. كرر هذا النشاط شهرياً أو ربع سنوياً وستلاحظ تحسن القادة داخل فريقك.

لتطبيق هذا النشاط:

اطلب من المشاركين الوقوف في صف، بعد أن تكون قد جهزت مسبقاً قُرابة 10 عبارات تصف القائد المثالي لمشروع أو مسؤولية قادمة. اقرأ كل عبارة بصوت عالٍ، ويجب على الموظفين الذين يعتقدون أنَّ العبارة تنطبق عليهم أن يتقدموا خطوة إلى الأمام. يُطلَب من كل عضو في الفريق، بعد ذلك، أن يشرح كيف ترتبط تلك العبارة بهم حتى تتأكد من دقة وعدالة النتائج النهائية. ربما يحصل أولئك الذين اجتازوا المسافة الأكبر على فرصة لقيادة مشروع أو فريق خاص في نهاية المطاف.

على سبيل المثال:

إذا كنت تبحث عن قائد للإشراف على فريق صغير لتصميم حملة تسويقية لخلاط حلويات جديد. أحد عبارات وصف القادة التي عليك استخدامها يمكن أن تكون: "لقد خبزت الحلويات بمفردي الشهر الماضي." يجب على كل موظف يتقدم خطوة إلى الأمام أن يوضّح ما الذي قام بخبزه لإثبات كلامه.

2. جلسة العصف الذهني الإبداعي

يساعد العصف الذهني أعضاء الفريق على التعاون وتطوير الحلول المبتكرة معاً، كما تشجع هذه الجلسة القادة على التعاون مع أعضاء الفريق بدل الاكتفاء بإصدار الأوامر والتوجيهات.

نظِّم جلسة عصف ذهني تشجع على طرح جميع الأفكار، بغض النظر عن أي عوائق لوجستية، أي يجب على الجميع أن يفترضوا أنَّ الاقتراح قابل للتطبيق العملي. يمكنك طرح تحدٍ حقيقي واجهته الشركة أو إنشاء موقف افتراضي. يدرِّب هذا النشاط القادة على تعديل آليات تفكيرهم والتعامل مع المشكلات من منظور مختلف.

جلسة العصف الذهني الإبداعي

على سبيل المثال:

افترض موقفاً من خيالك، وليكن أنَّ الباحثين قد اكتشفوا نوعاً جديداً من الأفيال الصغيرة الأليفة. لا بد أنَّ محبي الحيوانات الأليفة متحمسون لتبني الأفيال الصغيرة. يجب على شركتك المتخصصة بتأمين لوازم الحيوانات الأليفة أن تبتكر بسرعة منتجات وخدمات لتلبية احتياجات السوق الجديدة. اسأل أعضاء فريقك عن المنتجات التي سيطورونها، وكيف سيسوقونها، وما هي الاستراتيجية التي ستبقيهم تنافسيين في هذه السوق الجديدة.

3. تحدي النجاة

يختبر تحدي النجاة مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات ويحسِّنها لأنها مهارات قيِّمة في أي بيئة عمل تقريباً. هدف النشاط هو تمكين الموظفين من تطبيق هذه المهارات في مهامهم اليومية. يُستخدَم هذا النوع لبناء الفريق، وتلطيف الأجواء؛ لأنّه يشجع على التعاون.

قسّم المشاركين إلى مجموعات من 5-10 أفراد، واشرح لهم عن قواعد اللعبة التي تفترض أنَّهم عالقون في مكان نائي، وصف الظروف والموارد المتوفرة في هذا المكان، ثم قدِّم لهم قائمةً تحتوي على 30 غرضاً. كلّفهم باختيار 5 أغراض فقط لضمان بقائهم على قيد الحياة. حضّر قائمةً ثانيةً من التحديات اللاحقة؛ لاختبار اختيار كل مجموعة.

بعد أن تنتهي كل مجموعة من تحديد العناصر الخمسة، اسألهم كيف سيشكلون مأوى باستخدام هذه الأشياء. كلفهم بجمع الطعام وإشعال النار، وتابع اللعبة بإجراء 3-5 تجارب أخرى لتحديد الفريق الفائز.

4. أنماط القيادة على المسرح

تختلف أنماط القيادة من شخص إلى آخر، ولكن يجب أن يكون القائد أيضاً قادراً على التكيُّف مع الوضع. يعطي هذا النشاط القادة فكرةً عن آلية عمل أنماط القيادة المختلفة.

حدد 3 إلى 5 أنماط قيادية بارزة، مثل الرؤيوية، والاستبدادية والديمقراطية. اكتب الأنماط على بطاقات واطلب من المتطوعين التقدم إلى مقدمة الغرفة أو المسرح. أعطِ كل فرد نمط قيادة معين وكلّف متطوعاً إضافياً بدور الموظف. اشرح المشكلة المعينة التي يواجهها الموظف؛ وعندها، يجب على القائد الاستجابة. في النهاية، ناقش أي الأنماط كانت الأكثر فعاليةً، ولماذا.

على سبيل المثال:

أنت تعمل في فندق وتخبر المشاركين أنَّ عمال النظافة يتأخرون عن الموعد المحدد لتنظيف الغرف. المتطوع الذي يحمل بطاقة القيادة الرؤيوية يبتكر طريقة جديدة تماماً لتنظيف الغرف باستخدام أدوات تكنولوجية متطورة تساعد في توفير الوقت، بينما يقوم القائد الاستبدادي بإنشاء قائمة مراجعة لتحسين الكفاءة. بعد انتهاء التمرين، يؤكد أعضاء الفريق أنَّ التكنولوجيا توفر الوقت، لكنها مكلفة. بالمقابل، يوفر نمط القيادة الاستبدادي الوقت والمال، مما يجعله الخيار الأمثل في هذه الحالة.

في الختام

إنَّ تطوير مهارات القيادة وتعزيزها داخل فِرَق العمل ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة لنجاح أي منظمة. تساعد الأنشطة القيادية التي تناولها المقال في تحديد القادة الفعليين وتهيئتهم لتحمل المسؤولية. من خلال تطبيق مثل هذه الأنشطة بانتظام، يمكن تعزيز روح الفريق وزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة أكبر. تذكر أنَّ القيادة ليست فقط في إلهام الآخرين بل في القدرة على التكيف والمساهمة في النجاح المشترك.

آخر المقالات

كن على اطلاع بأحدث الأخبار

اشترك الآن لتحصل على أحدث المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى